١٣‏/١١‏/٢٠٠٧

هل يكون الهروب حلا؟



هل كانت لك يوما مشكلة ؟

هل هربت منها بدلا من أن تحلها ؟

ربما يفعل بعضنا ذلك ، وكلنا نعلم أن هذا يفاقم المشكلة ويعمقها
بالضبط كأن تعطى بعض المسكنات لمريض بالسرطان ، لا كى يشفى بل كى تكون حياته أقل ألما

وأنا الآن أهرب
لا أعتقد انها مشكلة أهرب منها ، وإلا لكنت أفر منى إلى
ولكنه ربما هروب من واقع مؤلم
هروب من جرح لا تكاد تنساه إلا ويذكرك بأنه لازال هناك

محاولة للتناسى

لتجاهل تلك المزبلة التى تمر عليها يوميا فى طريقك ، وتحاول أن تنسى أنها هناك ..

أحاول أن أنسى أننى أتألم ، أحاول أن أتجاهل ذلك الألم

أعيش نفس طاحونى اليومية
أستيقظ لأحمل حقيبتى ، وأدور كما يدور ثور فى ساقية ، لأعود مساء ، وأكمل دورتين قبد أن أسقط هامدا على السرير

محاولا ألا أقابلنى ، محاولا ألا أرانى

ولكن هيهات

أفر منى لأجدنى
وأقابلنى
وفى كل مرة ، أرى ذلك الجرح
أشمئز ، أتألم ، وأشعر بالمرارة

أحاول أن أنسى أننى هناك ، أحاول أن أتجاهل طعم طعامى المسلوق الذى أوصى به الطبيب
أحاول أن أنسى ذلك الشباك الذى أراه هذه الأيام خاويا

ولكن هيهات

فأنا لازلت إنسان

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

مررت من هنا مع نسمات الفجر فقرأت ما كتبت

فقررت أن أستمر في الهروب

ربنا يا صديقي يكون حلا فمن الممتع أحيانا أن نستمتع باّلامنا ونحن في منفانا الاختياري المسمى الهروب

صباحك مشرق دائما يا صديقي

دمت في رعاية الله

أحمد عبد العاطي يقول...

اطلعت علي تعليقاتك
وشكرا لك وأعانك علي المزيد من الجهد
وأعدك بالكتابة عن العمل الطلابي قريبا إن شاء الله

محمد الشريف يقول...

أخى عبد الرحمن فارس

أظن الهروب يكون حلا عندما لا نجد مناصا من التعامل مع الواقع كما هو
تحاول أن تنسى مرارة الدواء ، فانت مضطر
فقط تحاول النسيان
ولكن لا تحزن ، فالهروب لا يطول ، ولابد يوما من العودة

أخى الفاضل الدكتور أحمد
سعدت بتشريفك ومرورك الكريم
وبانتظار ما تجودون به علينا
وفقكم الله