٣١‏/١٢‏/٢٠٠٧

حبسة تفوت ولا حد يموت

السلام عليكم ورحمة الله

حمدا لله على سلامتي ..

ربما سمعتم أنه تم اعتقالي ..

ربما ,

ولكن الأصح هو انه تم احتجازي ، وحتى بدون أى اجراءات قانونية ..

بالزبط كده بمعنى : اركن على جنب لحد ما اليوم يعدي ..

فجأة : رايح فين ، بطاقتك ، اركب ...

ركبت سيارة كبيرة من سيارات نقل الجنود أو المساجين ، بطاقتك ، والموبايل ، ومتعلقاتك الشخصية ...

ثم إلى سجن العزب العسكرى ...

احتجاز حتى العصر ثم افراج بعد أخذ ( بعض المعلومات ) ...

فقط تم أخذ الموبايل ، والكاميرا ، والبطاقة الشخصية ..

الموبايل استرده المحامى ، ويفترض أن يسترد الكاميرا اليوم ..

الحمد لله على كل حال ...


تقبلت أمى الأمر ، وثار أبى نوعا ... وكان الأمر متوقعا لأصدقائى الذين تقبلوا الخبر بين ضاحك ، وقائل " أحسن " ، علمت هذا وإن كنت لم أعلم من قاله !!
لا أعلم إن كنت مزعجا لهم إلى هذه الدرجة ..

إذن كان هذا اعتقالى الأول ... لخمس ساعات ..

فهل يكون الأخير ؟

لا أظن ....

حفظني الله وإياكم من كل سوء

١٩‏/١٢‏/٢٠٠٧

حبيبي أحمد ... تقبل الله (2)

حبيبي أحمد

اليوم سأقولها لهم ..

وجها لوجه ... فى هاتف ...أو فى رسالة ...

وسأحتار كيف أقولها لك ...

إذن أنا أدونها ... علك يوما تراها ..

أخي وحبيبي : تقبل الله

علمت أنك بخير ..

وعلمت أنك بأحسن حال ...

أسأل الله تعالى أن يثبتك ، ويقوي ظهرك ، وأن يردك وإخوانك إلينا سالمين غانمين ...

أخى ...

هل علمت ما فعل البغاة ؟

هل علمت ما فعل الرعاع؟

هل علمت ما فعل أسافل الناس ؟

اعتقلوا إخواننا ليعيدوا عليهم ...

متى ؟

ليلة العيد ..

هل رأيت يوما أخس من هذا ؟

واثق أنك لم تر .. ولن تر ..

على كل حال ...

انها منحة من الله لمضاعفة الأجر ...

ويالها من صفقة

أقولها لك أخى

تقبل الله


١٧‏/١٢‏/٢٠٠٧

هل تقبل ان تتفوق زوجتك عليك ؟؟؟؟



كان هذا هو عنوان أحد الموضوعات فى ملتقى الاخوان ، وأيضا فى منتدى صناع الحياة ،
فى الحقيقة شدني الموضوع ، بأسلوبه الجميل ، وللفكرة الحساسة التى يتناولها ...
وأكثر ما أعجبني فى الموضوع ، أن كاتبته تحكي عن نفسها ، وعن زوجها ، الذى دخل هو بدوره ليتابع الموضوع ..

اننى أرفع قبعتي تحية لهذين الزوجين ، وخصوصا الزوج الكريم ، الفاهم الواعى المقدر

بارك الله فيهما ، ونفع بهما ..
والآن أترككم مع المقال ، الذي أتمنى أن تتوقفوا أمامه كثيرا ...

قال لها اثناء الخطبة :
حدثينى عن هدفك فى الحياة كما حدثتك عن هدفى
تلعثمت قائلة :
حتى اكون صادقه معك من البداية فانا لم استطع ان احدد هدفى حتى الان
فقال :
كيف ذلك وانت متعددة المواهب كما ذكرتى لى وكما رايت بنفسى ؟ ( وهذا لانه اصلا اختارها من خلال اعجابه بمشاركاتها فى المنتديات ومواقع الانترنت ) ..

فقالت :
هذه هى المشكلة فقد اعطانى الله اكثر من موهبه ولدى الكثير من الهوايات فانا احب الرسم والخط العربى جدا وقد درست بعضا منه ولدى اهتمام بالجانب التربوى ولى بعض المشاريع فيه ايضا كما اننى اعشق الادب والنقد الادبى وكل حين تستهوينى احدى مواهبى فلا التفت للباقى ولهذا فحتى الان لم احدد هدفى .

قال لها :
نعم الان فهمت واحب ان ابشرك باننى سوف اساعدك على تحديد هدفك فى الحياه واكتشاف المزيد من مواهبك وتفعيلها وهذا الهدف لست انا من يختاره لك ولكن الهدف الذى خلقت له والذى يناسب امكانياتك واحلامك وميولك و ...
نطق بالجملة التى ما زالت تحفظها حتى الان


((
وليس لدى اى مانع فى ان تكونى افضل منى )

ظنته وقتها يبالغ ، فدائما يحرص الخطيب ان يظهر امام خطيبته فى افضل صورة ، ولكن بعد الزواج يظلل يردد دائما ان البيت اولى بكل دقيقه من وقتها وانها لم تخلق الا لذلك ...

ولكن الايام اثبتت لها صدق كلامه

فمنذ ايام الخطوبة وهو يحضر لها الكتب والمقالات التى تتحدث عن التربيه ويناقشها فيها بعد قرائتها ، وبعد الزواج احضر لها جهاز كمبيوتر خاص بها وساعدها كى تحترف برامج التصميم ، كما انه علمها كيف تستغل اوقات فراغها بل ومرضها ايضا فى قراءة روائع الادب العالمى

كل هذا رغم انهم لا يعيشون فى مستوى مادى مرتفع ولا يمكلون الكثير من الكماليات بل ولا يمتلكون بعض الاساسيات ايضا ،
ورغم انه ايضا له اهدافه ومشاريعه فى الحياة ، فهو قد حدد هدفه بالفعل وهو ان يصبح مفكر وكاتب مؤثر ..

ولكن لم ينشغل بهدفه عن هدفها ولا بتطوير نفسه عن مساعدتها فى تطوير نفسها وقدراتها ..
وبعد مرور السنوات استطاعت ان تحدد هدفها وهو ان تصبح باحثه اجتماعيه ،


ولكنها ذات يوم جائت لتقول له :
ألست زوجتك فلماذا انشغل بهدف احققه ، اليس من الاولى ان اركز معك فى تحقيق هدفك وبدلا من ان يكون لى مشروعى الخاص ان اجعل مشروعى هو مساندتك فى مشروعك انت ؟؟

فقال لها :
وما المانع ان يكون لنا نحن الاثنين مشروعين بدلا من مشروع واحد طالما اعطانا الله القدرة على ذلك فلماذا نهمل موهبه حبانا الله بها ؟؟

قالت له :
اتقصد ان يركز كلا منا فى انتاج مشروع مستقل به ؟؟

قال :
لا ، بل اقصد ان نتعاون على انجاح مشروعين لنا معا ،، اهتم انا بالجانب الفكرى والسياسى وادعم اهتمامك بالجانب التربوى ، وتهتمين انت به وتدعمينى وتساندينى فى هدفى وبذلك يكون لنا مشروعين وليس مشروع واحد

هذه ليست قصه من وحى الخيال ولكنها قصه حقيقة تماما
فالتى تكتب لكم الان هى الزوجة التى ساعدها زوجها بما يملك من وقت وجهد ومال فى ان تكتشف مواهبها وتحدد هدفها فى الحياه ، والزوج الذى اتحدث عنه هو زوجى الذى وعدنى فاوفى بوعده ...


لم اكتب هذه القصه لاحدثكم عن السعاده الزوجية او التوافق بين الزوجين فقد يكون لها حديث اخر ،
وانما ما اتحدث عنه الان

هو زوج لم تمنعه غيرته على زوجته من ان يذكر محاسنها امام الناس افتخارا بها، كما لم تمنعه النزعة الرجوليه من ان يساند زوجته خشية ان تتفوق عليه يوما ،
وذلك لأنه اعترف لها بحقها فى ان تكون فاعلة فى مجتمعها ( مما لا يتعارض بالطبع مع واجباتها الاساسية نحو منزلها واسرتها ) ، ولأنه رأى ان عطائها العام لا ينفصل ابدا عن عطائها الخاص لأسرتها بل يؤثر فيه ويتاثر به ، كما انه قد اقتنع ايضا ان نجاحها خارج اطار الاسرة يعد نجاحا له ايضا فهما اسرة واحدة بالفعل وليس فقط بالكلمات ..

كما انه احيانا كان يعيب على بعض المشاهير من الرجال انه لا يعرف احد شيئا عن زوجاتهم او بناتهم وكأن اختفاء شخصية الزوجة من معايير نجاح الرجل ..

وارجو الا يفهم احد من ارائنا - زوجى وانا - أننا من اصحاب التوجه العلمانى او التفكير الغربى ، فنحن ولله الحمد توجهنا اسلامى فكرا وتطبيقا ،
ولكن كل ما فى الامر اننا نحن الاسلاميين وبسبب عدائنا – المبرر بالطبع – للأفكار العلمانيه التى تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة دون فهم للفروق الجوهرية بينهم ، قد انجرفنا نحو التشدد الذى جعل الكثير منا يحجم من دور المرأة المسلمة فى الحياة العامة ..

واخيرا اود ان أطرح عليكم هذا التساؤل الهام

من منكم هذا الزوج ؟؟

من منكم مقتنع باحقية زوجته فى ان يكون لها اهتماماتها خارج نطاق الاسرة والبيت والاولاد ، فضلا عن مساندتها فى ذلك ؟؟

ومن منكم يمكنه تقبل فكرة ان تتفوق زوجته عليه ؟؟


١٦‏/١٢‏/٢٠٠٧

بعض من نقابلهم ...



هناك فى هذه الحياة شخصيات نقابلها...

أدمنت الحزن....

وعشقت توتر الأعصاب ،

تتعب نفسها ، وتتعب غيرها ..

بتفكيرها وتفسيراتها وحساسيتها ..

حتى أنك لتظن أنها لم تعد قادرة على تذوق الفرح ، او استشعار السعادة

لم أجد وصفا لها أبلغ من كلمات لؤلؤة :

عاشت لفترة طويلة من الزمن في بلاد الخوف

وعندما سافرت إلى أرض الحنان

وحطت رحالها هناك

لم تستطع التأقلم

ولم يهنأ لها العيش

لأنها كانت تترجم كل نظرة .. حقدا

وكل ابتسامة .. سخرية

وكل يد ممدودة إليها .. سلاحا فتاكا مصوبا إلى وجهها

فما كان منها إلا أن لملمت حقائبها

وعادت للحياة بأمان

في بلاد الخوف

١٥‏/١٢‏/٢٠٠٧

هكذا تتواصل الأجيال

يالها من نعمة ...

تلك التى نحياها فى جماعة الاخوان

نعم ، الجماعة نعمة كبرى

ولكني هنا أتحدث عن التواصل بين الأجيال فى هذه الجماعة الرائدة ..

نعمة كبرى أن تجلس مع رجل ترك الزمن آثاره عليه ، وكذلك فعلت خبرات الحياة ...

يلخص لك تجاربه ، يعلمك ، ويهديك ...

قد تجلس معه ، قد تقرا كتابه ، أو تدخل إلى مدونته ....

لتقرأ .. وتقرأ ... وتقرأ ... وتتعلم

وتقارن نفسك ، وتعيد حساباتك

فليس أقوى من المواقف فى التعليم ، وحفر المبادىء ..

يوما أحسست هذه النعمة بقراءتى هنا أو هناك ، ويوما آخر عشتها بلقاء مع أحد أولئك الذين كانت لهم أيام فى السجن الحربي

وعرفتها فى عالم التدوين فى بعض حكاوي مجدي سعد فى تدويناته الأولية ، وتعرفت على الكثير من المواقف فى غربة الدكتور أحمد عبد العاطي الحديثة العمر ، إلا أن الكنز الذي وقعت عليه مؤخرا هو ذاكرة الدكتور ابراهيم الزعفراني ، المليئة بالتجارب والخبرات والدروس ..

هناك دروس ومواعظ أخرى مؤرخة بالفيديو ، وموجودة على إخوان أون لاين

إلا أن للكتابة دوما سحرها .. ومتعتها

فهل ترانا نجد كل خبرات من سبقونا فى مدونات لهم على الانترنت ؟

أتمنى ذلك ..

١١‏/١٢‏/٢٠٠٧

شارك معنا في وثيقة الألف مدون مع أحمد محسن

وثيقة الألف مدون مع أحمد محسن

” هو اليوم..قد تكون أنت غداً”

نداء لكل مدون عربي وحر..

يدعوك إتحاد المدونين العرب للتوقيع هنا ..

يشرفنا إنضمامك معنا للتضامن للإفراج عن المدون المصري أحمد محسن الذي إعتقلته السلطات المصرية نتيجة قلمه وفكره ….

ندعوك لزيارة موقعنا وتسجيل إسمك في وثيقة الألف مدون التي تطالب بالحرية لمحسن ….

يرجى نشر هذه الدعوة…يرجى رفع شعار التضامن في مدونتك

٠٤‏/١٢‏/٢٠٠٧

دعوة للتضامن مع المدون أحمد محسن

دعوة للتضامن

تدعو رابطة مدوني الفيوم جموع مدونى مصر

والصحفيين والمنظمات الحقوقية

للمشاركة في الوقفة التضامنية

التي ستنظمها رابطة مدوني الفيوم

ولجنة يلا نفضحهم بالفيوم

أمام مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس

وذلك يوم الأحد الموافق 9/12/2007 في تمام الساعه 11 صباحا

تضامنا مع الزميل المدون أحمد محسن

ولإعلان التضامن أيضا

مع كافة معتقلي الفيوم الشرفاء

للإستعلام 0120134420 عبد الرحمن فارس

٢٨‏/١١‏/٢٠٠٧

أفرجوا عن المدون أحمد محسن






قامت أجهزة الأمن بالأمس باعتقال الدكتور أحمد محسن ، صاحب مدونة ( فتح عينيك) وعضو رابطة مدوني الفيوم ، وهو طبيب امتياز بالمستشفى الجامعى بالفيوم
ونحن مدونى الفيوم نطالب بالإفراج الفورى عن زميلنا ، وعن كل معتقلى الفيوم

حدث ذلك بالأمس حينما كان أحمد ومجموعة أخرى مدعوون لمأدبة غداء لدى الدكتور طه عبد التواب بسنورس بمناسبة افتتاح مركزه الطبى الجديد

منتهى الثقافة

وكمان مع فهمى هويدى

من أيام امتحانات الشفوى مع احد أصدقائه

حبيبى أحمد ... تقبل الله


السلام عليكم ورحمة الله

منذ قليل علمت بالخبر الذى فاجأنى

اعتقال 25 ، وقيل 22 من إخوان الفيوم

وعلى رأسهم الدكتور احمد عبد الرحمن

رئيس المكتب الإدارى لإخوان الفيوم

ورئيس مجلس إدارة مستشفى مكة

علمت أن الإخوة اعتقلوا من سنورس

شككت فى أن يكون أخى وحبيبى احمد محسن بينهم

قررت أن أتصل بمنزله ، فإما أن أطمئن عليه ، وأحصل على المزيد من المعلومات

حيث أن الدكتور أحمد عبد الرحمن هو عمه

وإما أن أعرف مصيره

ردت والدته الكريمة

وعرفت الخبر

( أخدوه )


-------------

إذن فقد اعتقل أحمد

هنيئا له

وتقبل الله

ورده إلينا سالما

ماذا أقول أخى الكريم

هذا طريقنا

وهكذا نتوقع

وكلنا جاهزون ( إن شاء الله )

هل أحادثك عن أيامنا الجميلة

هل أحادثك عن حواراتنا الممتعة

ياه

ماذا أسرد

مايزيد عن الخمس سنوات من الصحبة ، والأخوة ، والمغامرة

والكثير من الحوارات والمناقشات

هل أحادثك عن مزاحنا بأنه ربما تجمعنا زنزانة واحدة

أو عن مزاحك مع أخيك هشام ( الذى اعتقل شهرا هذا العام ) ، أنك خدمته وتعبت له كثيرا فى اعقاله ، وربما يخدمك يوما

أخى

لا زلت أذكر أخر كلمات لى معك

كانت مبتورة قصيرة على الماسنجر

كانت بشأن تدوينتى الأخيرة عن منحنى الحب

أعلم أخى أنها أغضبتك

وربما أخى لم تعرف أبعادها جيدا

وربما لأننا كثيرا ما نختلف بهذا الشأن

وددت لو أنى رأيتك اليوم

لنتحادث بشأن التدوينة ، ولندخل فى أحد تلك الحوارات الممتعة

ولكنك كنت على موعد آخر

أسأل الله تعالى أن تؤجر فى محنتك هذه

وأن تخرج منها

أعلى إمانا ، وأكثر صفاء ، وأنقى فكرا

ولعلها أيام ، إن قدر الله أن تطول ، تكون فرصة تجمعك بمن تستقى من فكرهم ، وخبراتهم ، وعصارة عقولهم

لتعود لنا أسدا كما عهدناك

أخى

أنتظرك

ولن أنسى أن اناقش معك منحنى الحب

لربما تدرك وقتها

كم هو مهم

حبيبى

تقبل الله

٢٦‏/١١‏/٢٠٠٧

مُنحَنى الحُب ... الصاعد دائماً


Love curve

" هل من مزيد؟ "

وردت هذه الجملة على لسان النار في القرآن الكريم

وإن كنت أظن أنها تنطبق أيضاً على الحب إلى حد كبير , فما من علاقة حب تنشأ بين شاب وفتاة ، إلا وتقول لهم يوميا : هل من مزيد ، ولابد من منحنىً صاعد للعلاقة حتى تستمر ، سواء كانت هذه العلاقة رسمية ( كخطبة ) ، أو غير رسمية بعد .

فالتعبير عن الحب قد يكون في البداية تلميحا ، ثم يأخذ شكل التصريح ، وبعدها تظهر كلمات أكثر ، وتعبيرات أقوى ، وقد يتعدى الأمر ذلك إلى ما هو أبعد من الكلمات فقد يصل ( في ظل غياب المستوى الأدنى من التدين ) إلى لمسات أو قبلات أو ما هو أبعد من ذلك ، فلا بد من جديد باستمرار حتى تستمر العلاقة .

ولكن ماذا لو ظل المنحنى على خط ثابت ؟

ماذا لو ظل الحبيبان على نفس المستوى من العلاقة ، دون ( مزيد ) ؟ أعتقد أن الحب وقتها سيُلح من أجل هذا المزيد ، ولكن على شكل خلافات بسيطة ، هدفها فقط إظهار الحب والتأكيد عليه ، وقد يكون هذا في شكل من أشكال الغيرة أو خصومة خفيفة ، فالفتاة قد تتهم الفتى بأنه لم يعد يحبها ، أو أنها لم تعد مهمة بالنسبة له ( على الرغم من تيقنها من حبه لها ) فقط كي يقول لها الشاب ، وكيف لا أحبك ، وأنت عندي أغلى ، وأجمل ... الخ ، أي كي يقوم الشاب برفع المنحنى ، وقد يحدث مثل هذا الموقف أيضا من الشاب تجاه الفتاة .

أشكال المنحنى :

قد يكون المنحنى بطيئاً ، علاقة تتطور يوما بعد يوم ، ولكن بهدوء ودون تهور ، وهو النوع من العلاقات الذي أظنه متعقلا ، وأكثر قدرة على الوصول إلى الهدف ، وهناك نوع آخر يصعد بسرعة ، بل بسرعة رهيبة ..

فقد يكون عمر العلاقة أقل من شهر مثلا ، لتجدها قد وصلت إلى مكالمات هاتفية بالساعات ، أو لمقابلات متعددة وبشكل كثيف .. وهذا النوع من العلاقات يثير خوفي الشديد ، وإن كان الخوف أقل في حالة أن يكون الحبيبان مخطوبان لبعضهما البعض ، أما في غير هذه الحال فقد يحدث أحد الاحتمالات الآتية :

- أن تنتهي العلاقة بعنف لأنها وصلت إلى سقفها ، فبعض الشباب أو الفتيات لديهم سقف مسبق لأي علاقة ، قد يكون هذا السقف : سماع كلمة أحبك من الطرف الآخر ، أو قد يكون الكلام بالهاتف لمدة طويلة ، وقد يصل لدى البعض إلى القبلة أو حتى العلاقة الجنسية الكاملة ، وعند الوصول إلى هذا السقف ، ينتهي كل شيء لأنه لم يعد هناك مزيد .

- قد يحدث نوع من التذبذب والدخول في دائرة مفرغة ، خصوصا مع وجود نوع من الخوف من الله ، أو الضمير اليقظ لدى الطرفين ، فتصعد العلاقة إلى مستوى معين ، ليحدث نوع من تأنيب الضمير ، والإحساس بغضب الله ، والخوف منه ، ليتفق الطرفان على تخفيض العلاقة جدا إلى حد معين ، ويستمر الأمر على ذلك أياما ، ليصرخ الحب من جديد " هل من مزيد " ليحدث تقارب من جديد ، فتأنيب ضمير ، فتباعد ، وهكذا ، حتى يصل الأمر إلى الارتباط الرسمي ، أو الانفصال بعد فترة من التذبذب.

وخلاصة كل هذا الكلام : أنه لابد للحب من منحنىً صاعد ، وحتى يكون هذا الحب مستقراً ، ومثمراً ، لابد أن يكون مُنحناك صاعداً ، ولكن ببطء.

٢١‏/١١‏/٢٠٠٧

سويعات فى مهزلة اسمها : غرفة العمليات



ليلة الأمس كانت حافلة للغاية
بدأتها بالمرور على مستشفى نفيسه الحصرى ( ده سعادتكم اسم المستشفى الجامعى بتاعتنا ) ومحدش يسألنى ليه اسمها كده إلا لما يعرفنى ليه مستشفى أحمد ماهر ، والدمرداش ، وغيرها اسمهم كده

المهم ، ذهبت إلى المستشفى ، علشان أحضر النوبتجية بتاعتى، دورت على النائب ( الطبيب المقيم ، فى رواية أخرى ) ، قالى انت جاى ليه ، احنا مشينا العيانيين خلاص ، والقسم فاضى ... يعنى خلاص

قلت فى نفسى : بركة يا جامع ، وحيث انى كنت ناوى على البيات برة ، ومش عايز أروح بخفى حنين ، قلت بس ، مفيش غير المستشفى العام ، أروح هناك أحضر أى حاجة تفيدنى

مش هحكى ليكم كتير أنا رحت فين وشفت ايه
هحكى ليكم بس عن غرفة العمليات اللى أنا حضرت فيها 3 عمليات ،
مش هكتر عليكم
هحكى بس عن شوية ملاحظات أنا شفتها :

* غرفة العمليات عاملة زى سوق الثلاثاء ، أو الأربعاء أو الجمعة ( كل واحد وسوقه ) يعنى ايه ، مليانة ناس ، متعرفش بيعملوا ايه ، وكل واحد شغال فى سهراية ، دى طبعا غير السهراية بتاعة العملية ، والصوت عالى ودوشة ... حاجة تخليك فعلا تركز بضمير

*واضح جدا انهم مسمعوش فى المستشفى العام عن حاجة اسمها ( ماسك ) كمامة يعنى ، أو ( أوفر هيد ) طاقية عمليات ، مشفتش غير دكتور واحد لابس كمامة ، مش عارف ارتكب الغلطة دى ازى!! ، وطبعا الدكاترة بيعملوا العملية ووشهم عريان وبقهم وشعرهم ، وياسلام بقى لو فيه قفشة أو نكتة أو حدوته حلوة أثناء العملية وواحد منهم حب يضحك بضمير وتطاير من بقه شوية حاجات فى بطن العيانة

* فيه دكتور كان شغال ، هيكمل العملية يعنى ، فبدأ بالمشرط وهو لسه ملبس الجوانتى فى ايده الشمال !! يعنى فتح بطن العيان وهو بيلبس الجوانتى، وأحلى ما فى الأمر انو خلص الجزء المهم من الشغل ، فساب الحالة لدكتور علشان يقفل بقى العملية ويخيط وكده ، وراح فك تعقيمه وولع سيجارة فى غرفة العمليات ، وهو واقف بيبص ويتابع ايه اللى حصل !!

*حتى أساسا أسلوب لبس الجوانتى ، طول عمرى أعرف ان الواحد بيلبس الجوانتى من غير ما يمسكه بايده ، الممرضة بتفتحه والدكتور يمد ايده هوب بحركة بهلوانية ويلبس الجوانتى ، اللى أنا شفته بقى ان الناس بيمسكوا الجوانتى ويلبسوه بايدهم عادى يعنى ، كأن ايدهم دى طالعة من فرن التعقيم ومعليهاش ولا ميكروب !! إلا هم بيتعبوا نفسهم وبيلبسوا الجوانتى ليه ؟!!

* أى حد ممكن يدخل غرفة العمليات وحتى بلبس الشارع وبالجزمة عادى يعنى ، وبما اننا قلنا ان مفيش اوفر هيد ، فبالتأكيد مفيش أوفر شوز !
كفاية كده عليكم المرة دى وإلى اللقاء مع سويعات أخرى ودمتم فى خير صحة وأحسن حال

١٩‏/١١‏/٢٠٠٧

شكرا جزيلا أمن الدولة



قد تتعجبون من العنوان
وقد تظنون أن بالأمر خدعة

لكننى أقولها بصدق لأمن الدولة

شكرا

شكرا جزيلا

اقولها بعمق

فبفضل جهودكم يزداد الإخوان قوة

وبفضل أعمالكم يقوى عود الإخوان

فأنتم تربون للاخوان الشباب ، والكوادر

تحولونهم للتحقيق وتضيقون عليهم ، فيصيرون " أكثر استبياعا "

تعتقلون بعضهم من وقت لآخر ، فتخدمون الإخوان بذلك أكبر خدمة
إذ يدخل المعتقل معسكر إيمانى تربوى ، تصقل فيه شخصيته ، ويتربى على تحمل المشاق

والأهم من كل ذلك أن يكون معتقلا سابقا ، خاض التجربة يوما ، ولم يعد يخشاها بعد ذلك

أنتم تزيدون شباب الاخوان قدرة على التفكير والابداع
فكلما أغلقتم بابا فكروا فى فتح غيره

وكلما أطفأتم شمعة ، أشعلوا هم سراجا

*******

بعد أيام مجلس الشعب 2005 ، وما شهدته من انفراجة ضئيلة ، ظن كثيرون أن الانضمام للاخوان سهل ، وأن طريق الدعوة بسيط
فقمتم أنتم بأكبر خدمة

ضيقتم عليهم ، فتخلف ذو الشخصية الضعيفة ، ومن لا يستطيع تحمل التبعات ، ليبقى فقط الخلاصة النقية

تضايقون الأخوات ، ولا تعلمون أنكم بهذا تخدمونهن أكبر خدمة ، فتكون الواحدة منهن معتادة ومتأهبة لأى مضايقات يلقاها زوجها بعد ذلك

أقولها من كل قلبى
شكرا

ألف شكر

١٧‏/١١‏/٢٠٠٧

وقفات على الطريق



هل يمكن أن يسير إنسان طريقا دون أن يتوقف ؟

أعتقد أن ذلك صعب
لابد من وقفة ووقفة ووقفات ، على الأقل لالتقاط الأنفاس ، ولمراجعة النفس ، وللتأكد من صحة الطريق
عزيزى زائر المدونة : أعتقد أننى أزعجتك كثيرا بالحديث عن هموم أو قضايا شخصية ، أو بمثل هذه المراجعات الشخصية ..
عذرا ، ولكن أمرى يهمنى كثيرا ، وإن خسرتنى فلا معنى للحياة بعد ذلك ، لا بد أن أجدنى ، وأفهمنى ، وأروضنى
والآن لتكن لى وقفة ... فتحملنى إن شئت ، وإن شئت فدعنى وحيدا ..
------------
1- الجانب الايمانى
لن أتحدث كثيرا عن الصيام ، فلا زالت لدى مشكلة فى هذا الأمر ، وحتى فى الشتاء ، نقص الجلوكوز فى دمى يتعبنى كثيرا ، ولابد ان يكون لى اهتمام وتعويض بغيره من العبادات .
أكثر ما أحتاجه هذه الأيام أن أهتم بروح العبادة ، وأثرها ..
ماذا بعد أن أصلى ؟ ماذا بعد أن أقرأ القرآن ؟ لو أن حالى كما هو ، فهذا يعنى أن هناك مشكلة , وبالفعل هناك مشكلة
لابد لى من الاهتمام بقيام الليل ، والسنن ، والخشوع فى الصلاة , ولابد من التواجد فى المسجد بمجرد سماع الآذان ، فصلاة التيك أواى هذه لا تسمن ولا تغنى من جوع .
القرآن : لابد من التوقف عن عادة القراءة فى المواصلات ، او على الأقل لابد من القراءة بهدوء وتأنى وصوت خفيض وتدبر للآيات : ما قيمة قراءة بدون تدبر ؟

---------
2- الجانب الدعوى
ماذا أقول ؟
حسنا
لابد من الاهتمام بتطوير العنصر البشرى ونقل الخبرات والتجارب للاخرين ، ولابد من التفويض والترشيد والتوازن بين العمل الدعوى والحياتى حتى لايحدث خلل أو رد فعل عكسى .
الفكر ...
كم احتاج إلى القراءة والتفكير والبحث عن حلول لمشكلات قائمة وابتكار مسارات جديدة
التفكير الاستراتيجى .. كم أحتاج إليه
هل بدأت عضلات مخى تترهل ؟ إذن لابد من المزيد من المران

---------
3- الأخلاق والتزكية
أعترف
لدى مشكلة فى لسانى ، أتحدث أحيانا كثيرة أكثر من اللازم ، وأكثر من المطلوب ..
أحتاج إلى مزيد من الصمت ، أو إلى ترشيد كلامى
أحتاج إلى إرادة أقوى
أحتاج أيضا إلى الصبر
الصبر ثم الصبر ثم الصبر

---------
4- الجانب الدراسى والعملى
ها هنا تكمن المشكة الكبرى
لابد من الحسم فى هذا الأمر ، ولابد من الوضوح ، والشدة فى التعامل مع هذا الجانب
الشهادة : جدول لدراسة الزمالة ولابد من الالتزام به
القراءة : 250 صفحة كل أسبوع على الأقل ، فهنا يكمن الفارق الأكبر ، ولابد من وجود خطة منضبطة .
التدريب العملى : لابد من وجود حد أدنى من عدد الساعات لرؤية المرضى والتعامل معهم كل أسبوع ، وليكن 12 ساعة أسبوعيا ، ولا أظنها قليلة ، لو أنى فقط أنضبط

-----------
5- الجانب المادى
ليكن شهر ديسمبر خاصا بالبحث عن عمل ، وحتى أجد ذلك العمل مع بداية العام القادم على أن أكون قد أهلت نفسى لذلك جيدا حتى لا أقع فى أى حرج شرعى أو نفسى

----------
6- الجانب الصحى
أهم ما يبنغى عمله حاليا : ترشيد تناول الطعام ، وادخال التمرينات الرياضية إلى نشاطاتى اليومية
الاسراف فى تناول الطعام لن يكون أبدا محمود العاقبة ... احذر
----------
بقى لدى الآن 6 محاور أخرى
الجانب الأسرى
الجانب الاجتماعى
الثقافة الاسلامية
الفكر والثقافة العامة
المجموعة المهارية
الجانب الترفيهى
لن أتحدث عنها الآن ، فيكفينى أن أقطع حاليا بعض خطوات فى هذه المحاور ، ولاشك أن احراز اى تقدم ولو بسيط سيكون نعم التشجيع لقطع خطوات اخرى
والأهم على الاطلاق حاليا : الجانب الايمانى ، والجانب الدراسى والعملى
وأخيرا :
دعواتكم

١٣‏/١١‏/٢٠٠٧

هل يكون الهروب حلا؟



هل كانت لك يوما مشكلة ؟

هل هربت منها بدلا من أن تحلها ؟

ربما يفعل بعضنا ذلك ، وكلنا نعلم أن هذا يفاقم المشكلة ويعمقها
بالضبط كأن تعطى بعض المسكنات لمريض بالسرطان ، لا كى يشفى بل كى تكون حياته أقل ألما

وأنا الآن أهرب
لا أعتقد انها مشكلة أهرب منها ، وإلا لكنت أفر منى إلى
ولكنه ربما هروب من واقع مؤلم
هروب من جرح لا تكاد تنساه إلا ويذكرك بأنه لازال هناك

محاولة للتناسى

لتجاهل تلك المزبلة التى تمر عليها يوميا فى طريقك ، وتحاول أن تنسى أنها هناك ..

أحاول أن أنسى أننى أتألم ، أحاول أن أتجاهل ذلك الألم

أعيش نفس طاحونى اليومية
أستيقظ لأحمل حقيبتى ، وأدور كما يدور ثور فى ساقية ، لأعود مساء ، وأكمل دورتين قبد أن أسقط هامدا على السرير

محاولا ألا أقابلنى ، محاولا ألا أرانى

ولكن هيهات

أفر منى لأجدنى
وأقابلنى
وفى كل مرة ، أرى ذلك الجرح
أشمئز ، أتألم ، وأشعر بالمرارة

أحاول أن أنسى أننى هناك ، أحاول أن أتجاهل طعم طعامى المسلوق الذى أوصى به الطبيب
أحاول أن أنسى ذلك الشباك الذى أراه هذه الأيام خاويا

ولكن هيهات

فأنا لازلت إنسان

مدوني الفيوم : الشرطة فى (خنقة) الشعب

الشرطة فى (خنقة) الشعب

ما الذى يحدث فى الفيوم

انتهاكات ، وانتهاكات ، وانتهاكات

اعتقال ، وتعذيب ، وقتل

  • تم قتل الدهشورى بدم بارد ، بعد ضربه وتعذيبه فى قسم الشرطة
  • وتم التعييد على المدون عبد الرحمن فارس باعتقاله من أمام مصلى العيد
  • وتم اعتقال 11 من طلاب الجامعة ، بعضهم من على أبواب الجامعة ، وبعضهم من داخلها تحت إشراف مباشر من ضابط أمن الدولة المدعو مروان مازن ، ولازال ثلاثة من طلاب كلية التربية معتقلون ، حتى بعد ان قررت النيابة الافراج عنهم
  • وحتى طلاب ثانوى لم يسلموا من الاعتقالات ، فتم اعتقال عبد الرحمن محمد فضلون ، ومحمد صلاح محمد على ، وهما طالبان بالثانوية العامة

إلى أين تسير الفيوم

وإلى أى مدى ستستمر انتهاكات الشرطة ، وتغول مباحث أمن الدولة ؟

هل أصبحت الفيوم سجنا كبيرا لكل أبناء الشعب ؟ هل تحولت إلى عزبة يديرها البعض على حسب هواه ؟ هل انقسمت إلى سادة يفعلون ما يشاؤون بحق العبيد ، ولا محاسب ولا رقيب ؟

إننا نعلنها – نحن رابطة مدونى الفيوم – بأننا سنظل واقفين مع أصحاب الحقوق ، ندافع عنهم ، ونشد من أزرهم ، ونفضح الاتهاكات التى تمارس فى حقهم ، حتى تتوقف هذه الانتهاات ، وحتى يتحرر وطننا من المفسدين والمخربين

ونحن اليوم نطالب بالآتى :

أولا: الإفراج الفورى عن طلاب كلية التربية الثلاثة ( محمد مصطفى ، وعلى فرج الله ، وعلى عبد الحسيب) ، والذين تم الاعتداء عليهم بالضرب بواسطة حرس الجامعة ومخبرى أمن الدولة على أبواب كلية التربية ، وتم اختطافهم واعتقالهم بعد أن أفرجت النيابة عنهم .

ثانيا: وقف كل الانتهاكات ، والممارسات غير المسؤولة تجاه شعب الفيوم ، ووقف التعذيب ، والاعتقالات بكل أشكالها .

رابطة مدونى الفيوم

الفيومى الحر

لسانى هو القلم

فتح عنيك

خطوات على الطريق

جر شكل

أكيد فى مصر

صواعق الحق

الحشرى

عايز حقى

جعلونى مجرما

وجهة نظر

٠٧‏/١١‏/٢٠٠٧

مقبرتى التى أخشاها



منذ عدة سنوات كان انفتاحى الأكبر على العالم ، عندما بدأت باستخدام الشبكة التى يحلو للبعض أن يسميها بالعنكبوتية ، وكانت بداياتى مع منتدى موقع الأستاذ عمرو خالد ، والذى استفدت منه أيما استفادة : عشرات من الأعضاء ، ومن مختلف البلدان ، ومختلف الأعمار والثقافات ..
تعلمت فيه معنى الالتزام ، وتعلمت ادب الحوار ، وتطور فكرى كثيرا ، وتعرفت أيضا على فكر جماعة الإخوان ، وهناك بدات أولى خطواتى الدعوية

والأهم من كل هذا أننى انفتحت على العالم من أقصاه إلى أقصاه ، عرفت أناسا درسوا المعادلة ( شهادة طبية ) وسافروا إلى الخارج ، وعرفت آخرين سافروا ليكملوا دراستهم بأوروبا ، وغيرهم ممن يعيش فى بلاد الغرب منذ سنوات ، وعرفت مفكرين وأدباء ، وشبابا طموحين ، وفيه تعرفت على مجموعة من خيرة الأصدقاء

حملت فكر النهضة ، وعرفت معنى صناعة الحياة , وبعدها عشت سنتين من عمرى فى القاهرة ، فتعرفت على أناس أكثر ، وزرت أماكن كنت فقط أسمع عنها ، واقتربت من شخصيات كنت فقط أرى صورها ، والأهم من كل هذا كنت قريبا من مناطق صناعة الحدث ، ومن النقطة الساخنة التى منها يبدأ الغليان

قرات كتبا ، وحضرت ندوات وفعاليات ومهرجانات

حياة مليئة بالصخب والضجة ، وأحيانا المتعة

وبعدها عدت

إلى حيث مقبرتى التى أخشاها

إلى حيث الهدوء , والملل

إلى حيث الطبيعة ، والبساطة

ربما يغبطنى الكثيرون على مكان كهذا أعيش فيه

يقولون هواء نقى ، وأناس قلوبهم نقية ، وحياة وادعة

ولكنى وجدت شوارع قذرة ، أغرقتها مياه المجارى ، أو تلك التى تبرع الأهالى بسكبها ،أو مخلفات تلك الحيوانات فى طريقها إلى الحقل ذهابا وإيابا
ووجدت أناسا بسطاء ، يكاد يقتلهم الفراغ فأخذوا يسلون أوقاتهم بالحديث عن هذا وذاك ، والنميمة ، والوقيعة ، والحسد ، والمكيدة

وما أكثر المصاطب فى بلادنا

وجدت حياة يسمونها وادعة ، وأسميها مملة

فلا أحداث ولا اهتمامات ، ولا مشاغل كبرى ، ولا حملةً لفكر ، ولا شخصيات مؤثرة

فقط عشرات من هؤلاء الذين يعيشون ، ويموتون , وينسون

ربما تروننى متحاملا على القرية ، أو أهل القرية

ولكننى أفعل هذا كخط دفاع هام لى

أفعل هذا كى لا أرانى يوما فى مقبرتى التى أخشاها وقد ركنت إليها ، واعتدت عليها ، لأننى وقتها سوف أتذكر القصر الذى كنت أتمناه ، وسأتألم على حالى ، وحال المقبرة التى أعيش بها

قدرى أننى صار لى بيت ها هنا
وفى مثل ظروفى هذه لا أستطيع أن أحصل على سكن فى المدينة بسهولة
أجدنى محاطا بزملاء كل همهم معرفة كلمتين عن الطب ، من أجل فتح عيادة أو العمل بمستوصف فى مكان ما ، من اجل الحصول على بعض جنيهات فى كل كشف ، بلا طموح ، ولا نهضة ، ولا علم

الهدف ، هو اقتسام الكعكة مع اطباء المنطقة

بدأت أتذكر أشياء أجاهد ألا أنساها

زمالة ، وعلم ، وسفر ، ونهضة ، وكتب ، وتأليف

شعر ، وأدب ، وسياسة ، واقتصاد ، وفكر ، وفلسفة

تنمية بشرية ، وادارة ، ومهارات تواصل ، ولغات

أتذكر من آن لآخر هدفى ، وأجاهد حتى لا تتمكن المقبرة من احتوائى

لعلى أفر منها قريبا إلى حيث أستطيع صنع حياتى

بل صنع النهضة التى أتمنى

وعندها لن أبالى ، فى أى مكان سيكون رفاتى

١٢‏/١٠‏/٢٠٠٧

إشكالية الزواج عند محمد الشريف




ما رأيكم بهذا العنوان الرنان ؟
هل الأمر يستحق حقا ؟
لنر إذن

سؤال : كيف يتزوج الشباب ( فى الأغلب)؟

الاجابة :
1- أن يكون شاب ما قد احب فتاة ما , وبطريقة أو بأخرى وصل الأمر إلى ان يوثقا حبهما برباط الزواج .( وهو النوع الذى اتمنى أن أراه قبل ان أموت )

2- النوع الثانى : ان يعرف الشاب أن فلانة ( كويسة ) فيتقدم لها , وإن رفض أهلها يتقدم لتلك , وهكذا دواليك , حتى يحدث أن يتراضى الطرفان بشكل او بآخر .

ما المشكلة إذن ؟
حتى الآن أنا نفسى لا أرى مشكلة !!

ولكن لنر كيف يريدمحمد الشريف أن يتزوج , لعلنا نصل إلى صلب الموضوع , ولنبدا بالمواصفات , وبالتحديد بإشكالية البحث عن زوجة بمواصفات فكرية خاصة , وما يترتب على ذلك .

لو سألنا محمد الشريف عن المواصفات التى يريدها فى شريكة حياته ( وكل انسان حر فى تحديد المواصفات التى يريدها ) لقال :

أولا : وكشروط : أريدها أختا ( من الإخوان المسلمين ) , وأريدها طالبة طب , ( بالتأكيد لا أريدها طبيبة , وإلا لكنت أشترط أن تكون اكبر منى !!) , وأصغر منى بسنوات ليست بالكثيرة ولا القليلة .

ثانيا وكمواصفات , وحسب الأهمية ( تقريبا ) :
أن تكون طموحة , ذات شخصية قوية , وعقلية متميزة , تحمل فكرا نهضويا و تريد أن تضيف شيئا لهذه الأمة , وحبذا لو كان ذلك الشىء فى صميم الطب .

أن يكون هدفها فى الحياة يتلاقى أو يتقارب أو يتعاضد مع هدفى , والذى يحمل فى حناياه مشروعا طموحا للنهوض بالطب فى العالم الاسلامى .
فيحدث بالتالى نوع من الترفع عن الصغائر من أجل هدف أكبر , وأعلى وأسمى من الأهداف العادية للناس.

أى أن تستطيع فهمى , وتقديرى , بما أحمله من فكر , وطموح , وأهداف , وتكون عونا لى على الوصول إلى هذا فى الدنيا , ورفيقة لى فى جنات عدن إن شاء الله .

أعلم أنى أزعجتكم ,
ولكن هذه هى الحقيقة , وهذه هى شروطى التى لا أستطيع أن أتنازل عنها , ومشكلتى أنها لا توجد إلا فى عدد ضئيل جدا من الفتيات , وأكبر من هذا إشكالا : أنه من الصعب على أن أبحث عن مثل هذه المواصفات ,
أين أبحث ومن أسأل , وكيف أصل ,
مشكلة !!

إذن , اتخذت قرارا , بان أترك أمرى لله تعالى , لن أبحث , لأنى لا أعرف أين أبحث , ولكنى واثق أنى سأصل إليها , وسأعرفها , فهى بالتأكيد قريبة منى , تعرفنى , وإن لم أرها أو أعرفها .

حسن إذن , لنفترض أننى وجدتها بالمواصفات التى أريد , وأطمح واتمنى ,

ماذا بعد ؟
نسيت ان أذكر فى شروطى ومواصفاتى أشياء
منها التدين , ربما لأنه مشمول بكلمة ( أخت ) , وحتى نسيت ( دون تعمد) أن أتحدث عن المستوى المادى والاجتماعى , والذى ينبغى أن يكون مقاربا لمستواى , نسيت هذا الأمر لأنه ليس من أولوياتى مطلقا , ولكنى تذكرته الآن , لأنه هو ما يحمل الاجابة على سؤال : ماذا بعد ؟

لا بد أن أقنع أهلى بها , وفى هذا مشكلة , ليست مشكلة خاصة بل هى عامة , فأعتقد أن الأهل ( عموما ) كثيرا ما يرون الشباب أطفالا كبارا , غير قادرين على الاختيار الصائب , وهم لا يصرحون فى الأغلب بهذا الرأى ولكنه يظهر أحيانا كثيرة فى الاعتراض على أشياء ( تافهة ) فى الفتاة التى يود الشاب الارتباط بها !!
وإقناع الأهل لا يبدأ بالمواصفات الفكرية أو الشخصية الرائعة للفتاة , بل يبدأ من المستوى الدينى , والمادى والاجتماعى لأهلها .
أعتقد أن هذا ما يحدث فى الأغلب , وإن لم يتم التصريح به .

وهنا تظهر الاشكالية الثانية : لا بد من اقناع الأهل , وبالطبع قد لا تتوافر المواصفات المقنعة للأهل فى نفس الفتاة التى لديها المواصفات المقنعة للابن .
هذا على جانب ,

وعلى الجانب الاخر , وهو جانب العروس ,,

يشيع للغاية فى زماننا رفض أى عريس لأى سبب , بسيط أو كبير , وطبعا الأهل لن يخسروا شيئا ,
فإن كانت هذا ظروفه متعسرة , فسيتقدم غيره ظروفه أحسن , وإن كان هذا سيطيل خطبته إلى عام ونصف أو عامين , فغيره سيكون أكثر جاهزية للزواج , وإن كان هذا ...... , فسيأتى من هو أفضل منه ....

وبالتالى , لا بد من اقناع اهل الفتاة , ولابد أن أكون ذلك العريس المغرى , الذى يصعب رفضه , ليس بالتأكيد من باب المواصفات الفكرية والعقلية , ولكن من باب أى مواصفات أخرى .

يبقى بعد ذلك أن يتوافق الأهلين , وما أصعبه !!
فأم العريس مش مرتاحة لأم العروسة بسبب انها كانت لابسة كذا , والناس دول شكلهم بخلاء لأنهم معملوش كذا , والبنت أصلا شكلها .... علشان قالت .............., وغيره وغيره , مما سمعته , وعرفته عن أصدقاء , ونزف له قلبى دما !!

ياااااااااااااااااه

وإن توافق الأهلان , لابد من طقوس أمام المجتمع , لابد من فاتحة , يتم فيها كذا وكذا , ومن تقديم شبكة مواصفاتها كذا , وتقديم هدايا فى المناسبات الفلانية شكلها كذا , وعند الزواج لابد من فرش قيمته كذا , وشكله كذا , وبعد الزواج لابد من تقديم ( عشيان ) شكلها وقيمتها كذا !!!

طقوس طقوس طقوس

يالها من مهمة شاقة !!
وياله من مشوار !!
هل يا ترى أستطيع ان أتحمل كل هذا , طوال الوقت ؟
هل حقا أستطيع أن أتحمل فقدان فتاة رأيت فيها حلمى وهدفى وحياتى ومستقبلى من اجل خطوة سخيفة على هذا الطريق الطويل !!
هل أستطيع أن اتحمل أن يرفض أهلى الزواج من فتاة لسب عقيم , أو أن يتعطل ارتباطى بفتاة لسبب مادى أو بسبب شرط ما !!
هل أستطيع أن اقبل تقدمى إلى فتاة لآكون رقما , وسط أرقام الشباب المتقدمين .

هذا للأسف واقع أخشاه , واتمنى لو أنى أغمض عينى وأفتحها لأجدنى وقد عقدت قرانى على من أختارها ,
لأجدنى قد تزوجت هكذا , بكل حب وسلاسة , بعيدا عن كل هذه السخافات .

وإن كنت أتمنى , وأرجو من الله تعالى أن ييسر لى أمرى كله ,
فلا أحتاج إلى خوض صراعات , ونقاشات حول أشياء لا قيمة لها عندى
أسأل الله تعالى أن أرتبط بفتاة تقر بها عينى فى الدنيا والآخرة ,
وأن أرتبط بأناس أكون لهم نعم الابن , ويكونون لى نعم الأهل ,

واثق من انى سأرتبط يوما بمن أستحقها وتستحقنى بإذن الله ,
وأرجو أن أكون لها نعم الزوج
جزاكم الله خيرا على طول المتابعة
بورك فيكم

لعلى أبدأ من جديد



السلام عليكم ورحمة الله

اعتدت كثيرا أن أفتح أجندتى , لأدون فيها من وقت لآخر , أدون فيها مشاعر , خواطر , وكثيرا ما أتحدث فيها إلى نفسى : أراجعها , أحاسبها , وأحيانا أعاهدها على مستقبل أفضل اليوم ربما , أمارس معى نفس الشىء , ولكن فى مدونتى , وهكذا أمام الجميع هل سأكون اكثر تحفظا فى كلامى ؟ هل سأتحدث فى عموميات ؟ هل ، وهل ، وهل ؟ لماذا أتعجل الاجابة؟ لأبدأ بالكتابة وليكن ما يكون

وداعا رمضانى

ما أسوأ أن يأتيك زائر ويرحل ، هكذا ، دون أن تشعر انك أخذت منه ما تريد ، لن أقول أنى حزين على الأيام الجميلة التى انقضت بسرعة ، والتى أتمنى أن تستمر طيلة العام ، بل أقول أنا حزين على تلك الأيام الجميلة التى مرت ولم أستمتع بها ، ولم أوفها حقها
أنا حزين لأن رمضان أتى ورحل ، ولازلت كما أنا ،
نفس عيوبى ، ونفس أخطائى ، ونفس تقصيرى ،
كم تمنيت أن تكون بداية الشهر لى ولادة جديدة , ولكنها للأسف تعسرت ، ولم تنجح ، كم تمنيت لو أنى أعيشه كأفضل رمضان لى ، ولكنه لم يكن
هل أبرر، وأعلل ؟ هل أبدأ بتعليق أخطائى على شماعاتيتفنن الجميع فى صنعها ؟
ثم ماذا؟ شعور كاذب بالرضى عن النفس !!؟
إذن ، فلا قيمة له

ولكن
لعلى أبدأ من جديد
ربما لا تكون نهاية الشهر مناسبة , ولكنها بداية شهر آخر ,
سأبدأ الان
أبدأ الان بتوبة ,
توبة كل كل هذه الذنوب التى أرهقتنى , وأثقلت ظهرى
توبة عن كل هذه المعاصى التى اخرتنى , وعرقلتنى , وأبعدتنى عن ربى
أبدأهذه الحقبة الجديدة بوعى أعلى , وعزيمة أقوى , وإصرار أعلى
أبدأها بنظرة أجمل إلى الغد
أبدأها ببعمل , وسعى , وجد واجتهاد
أبدأها بصفحة جديدة فى علاقاتى ,
أصلح فيها أى قصور , وأنمى كل علاقة تحتاج إلى تنمية ورعاية واهتمام

سأبدأ فترة جديدة , أهتم فيها أكثر بمستقبلى
وأبذل فيها محاولات جادة لتحسين دخلى
وأقلل فيها من وقتى الضائع هباء , وأرشد من ساعات نومى

أبدأ الآن صفحة جديدة ,
وعودة جديدة إلى الله
أسأل الله أن يتقبلنى , وأن يهدينى , وأن يثبتنى

والآن , لو أنك قد صبرت على المقال حتى نهايته , فلماذا لا تقرر لك أنت أيضا بداية ؟

١١‏/١٠‏/٢٠٠٧

وفى قلب المنتدى قد يولد الزواج


هل من الممكن أن يعجب فتى بفتاة عبر مشاركاتها فى أحد المنتديات , أو العكس؟

هل من الممكن أن يصل الأمر فى النهاية إلى الزواج ؟

هل هذا الأسلوب مقبول مجتمعيا ؟ هل هو صحيح ؟ هل له من عيوب ؟

سأحاول أن اجيب على معظم هذه التساؤلات فى كلماتى التالية .

أولا : هل هذا الأمر وارد ؟
لو أننا سمعنا ان فلانا راى فلانة , فأعجب بها , وتقدم لخطبتها , أو فلانا تحدث مع فلانة لسبب أو لآخر على الهاتف , فأعجب بصوتها , وطريقة كلامها , ومن ثم تقدم للزواج بها ,
إن كنا قد قبلنا مدخل العين , ومدخل الأذن , وربما مدخل البطن عند آخرين , فلماذا نستبعد مدخل العقل ؟

كيف يتولد هذا الأمر ؟
مع كثرة المشاركات والموضوعات المنشورة فى المنتدى ( أى منتدى ) , ومع كثرة الأعضاء , نجد أنه بالتدريج يحدث نوع من الانتقائية فى التعامل مع الموضوعات , فأنا أتابع موضوعات وردود هذا العضو , لأنى اعتدت منه على الموضوعات الشيقة , والآراء الصائبة .
وتستمر هذه الانتقائية , ومع طول المشاركة , والتطرق فى أحايين كثيرة إلى نقاط , وهموم , وأفكار شخصية , يحدث نوع من الألفة بين بعض الأعضاء , سواء من نفس الجنس أو من الجنسين ، خصوصا وأن المنتدى يصبح مع الوقت البيت الثانى للعضو , وربما البيت الأول , ففيه يتحدث عن همومه , يحى المواقف التى عايشها , ويتحدث عن أحلامه للغد .

ثم ماذا ؟
قد يحدث نوع من الانسجام بين عضو , وعضوة :
نوع من الانسجام فى الأفكار , وفى الأهداف , وطريقة النظر للحياة ,
وهذا الانسجام قد يتطور مع الوقت إلى نوع من الألفة , وربما الإعجاب , والرغبة فى الزواج فى حالة كون الظروف مناسبة .
هذه هى الصورة الأكثر مثالية , وهذا لا ينفى وجود صور أخرى , يكون الفتى أو الفتاة لعوبا , هدفه كسب القلوب ، أو التلاعب بالمشاعر , أو اثبات القدرات أمام الأصحاب ( أو باقى الأعضاء) , شأنه فى ذلك شأن أى علاقة عاطفية عادية , قد تكون صادقة , وقد يكون أحد الطرفين إنسانا حقيرا أو مريضا .

ثانيا : مميزات هذه الطريقة

الميزة الأساسية لهذه الطريقة هى أنها تخاطب العقول والأفكار , و حتى تنشأ العلاقة وتكتمل , يحدث نوع من التعايش والمعاشرة الفكرية , فيكون الفتى على علم بفكر الفتاة ، وأهم ملامح شخصيتها , وتكون هى بدورها قد كونت انطباعات كثيرة عن الفتى , وكونت فكرة عامة عنه.
ومن أهم مميزات هذه الطريقة : حدوث نوع من التقارب والتعايش بين الطرفين دون الوقوع فى مخالفات شرعية صريحة , أو تكون المخالفة فى حدها الأدنى إذا ما قورنت بغيرها من طرق التعارف بين الشباب والفتيات , فالأمر فى المنتدى أشبه بقاعة محاضرات , ونقاش مفتوح يدلى كل فيه بدلوه , وليس كما يحدث فى الحالات الأخرى من خلوة بعيدا عن الناس , واختلاس الكلمات والنظرات , وربما ما اهو أكثر .

ثالثا : أهم العيوب

كما فى أى علاقة ,
تختلف الحقيقة عن الانطباع الأولى , فهناك من يعجب بفتاة لشكلها , أو بناء على تزكية من بعض الاشخاص , ليفاجأ بها ثقيلة الظل , أو عصبية , أو كئيبة , أو سليطة اللسان , أو ....
نفس الأمر يحدث مع النت , فقد يفاجأ الشخص بصفات لا يعرفها , أو لم يستطع اكتشافها فى الشخص الآخر , مما يهدد امر الزواج كلية .

والخطير فى أمر النت , هو سهولة اخفاء بعض المعلومات غير المرغوبة , وربما الكذب والتمادى فيه فى بعض النقاط , والذى قد يصل مع البعض إلى اختلاق صورة كاملة مغايرة تماما للواقع , كما قد يفعله البعض من انتحال شخصية كاملة , قد تكون مخالفة فى الجنس أو العمر , أو المستوى الاجتماعى , وإن كان هذا يحدث أكثر فى الشات منه فى المنتديات.

وفى النهاية يرسم كل طرف فى ذهنه صورة عن الطرف الآخر لكن هذه الصورة تكون دوما ناقصة , ويقوم كل شخص بإكمال الصورة بالشكل الذى يتمناه فى فارسة أحلامه أو فارس أحلامها , فالصورة المرسومة عن طريق النت تكون دوما أكثر روعة وجمالا من الواقع .

كما أن من أهم عيوب هذه الطريقة وجود تفاوت غير عادى فى المستوى المادى والاجتماعى , وأحيانا أيضا جمال الشكل , فى كثير من الحالات..
فلو أنك شاهدت طلابا فى نفس الفصل , ويرتدون نفس الزى , ويقولون نفس الكلام لما لاحظت وجود فروق بينهم , لكن بمجرد الخروج من باب المدرسة , يجرى احدهم للحاق بأحد الأتوبيسات , بينما يجد الآخر سيارة بها سائق تنتظره .
هذه هى الصورة تقريبا , الجميع اعضاء فى المنتدى , لكن فى الواقع , الأمر مختلف جدا ... وأحيانا بصورة خطيرة .

وأخيرا أقول:

لا أرى الزواج بهذه الطريقة شيئا منكرا , ولا بشعا , بل هى طريقة عادية تماما , وإن كانت جديدة نوعا ,
فقط لدى بعض الضوابط أو التحفظات :

1
أن لا يكون الاعجاب أو قرار الارتباط وليد فترة معايشة قصيرة , أو اعجاب طارىء , بل لابد من التأنى , ومن الدراسة الجيدة لشخصية الطرف الآخر قبل اتخاذ القرار .

2
الاعجاب يكون بشخصية العضو , وبفكره , وأهدافه , مبادئه , وليس بالموضوعات التى يكتبها , أو بأسلوبه فى الكتابة .

3
ينبغى أن يكون الشخصان ممن يهمهما كثيرا أمر الفكر , والمبادىء , والقيم , والأهداف , أكثر من المعايير والاعتبارات الأخرى .

4
ينبغى أن تكون قيمة الجمال الشكلى أقل فى الأهمية لدى الطرفان , حيث أن هذا المعيار غالبا ما يترك لمرحلة متأخرة , فإذا ما كان ذو أهمية كبيرة , قد يحدث ان ينهار الموضوع كليا عند أول نظرة ، إذا ما فوجىء بأن الطرف الآخر أقل مما كان يتوقع .

5
ينبغى أن كون الطرفان مؤهلان فى الفترة الحالية للزواج , حتى لا يتحول الأمر إلى إقامة علاقة عاطفية , يحمل عبئها ، ووزرها , وألمها الطرفان .

6
ينبغى مراعاة المستوى المادى والاجتماعى , والأخلاقى والدينى لكلا العائلتين , خصوصا أن موضوع الزواج عن طريق النت يكون مستهجنا فى الغالب لدى الكبار .

7
ينبغى رسم صورة أقل عن الطرف الآخر , أو على الأقل توقع أنه أقل من الصورة المثالية الخيالية المرسومة فى الذهن , لأن هذه هى الحقيقة فى الأغلب , ولو فرض وكان فعلا على نفس المستوى الخيالى أو أعلى منه , فستكون عندها مفاجأة سارة .

ختاما : لمزيد من المعلومات , التجارب , والنصائح يمكنكم العودة لكتاب :


الحب الالكترونى
للدكتورة سحر طلعت

أستاذ مساعد الباثولوجى بالقصر العينى ,
والمستشارة بموقع اسلام أون لاين , وموقع مجانين , والكثير من الهيئات والمؤسسات الاستشارية الأخرى .