٢٨‏/١١‏/٢٠٠٧

أفرجوا عن المدون أحمد محسن






قامت أجهزة الأمن بالأمس باعتقال الدكتور أحمد محسن ، صاحب مدونة ( فتح عينيك) وعضو رابطة مدوني الفيوم ، وهو طبيب امتياز بالمستشفى الجامعى بالفيوم
ونحن مدونى الفيوم نطالب بالإفراج الفورى عن زميلنا ، وعن كل معتقلى الفيوم

حدث ذلك بالأمس حينما كان أحمد ومجموعة أخرى مدعوون لمأدبة غداء لدى الدكتور طه عبد التواب بسنورس بمناسبة افتتاح مركزه الطبى الجديد

منتهى الثقافة

وكمان مع فهمى هويدى

من أيام امتحانات الشفوى مع احد أصدقائه

حبيبى أحمد ... تقبل الله


السلام عليكم ورحمة الله

منذ قليل علمت بالخبر الذى فاجأنى

اعتقال 25 ، وقيل 22 من إخوان الفيوم

وعلى رأسهم الدكتور احمد عبد الرحمن

رئيس المكتب الإدارى لإخوان الفيوم

ورئيس مجلس إدارة مستشفى مكة

علمت أن الإخوة اعتقلوا من سنورس

شككت فى أن يكون أخى وحبيبى احمد محسن بينهم

قررت أن أتصل بمنزله ، فإما أن أطمئن عليه ، وأحصل على المزيد من المعلومات

حيث أن الدكتور أحمد عبد الرحمن هو عمه

وإما أن أعرف مصيره

ردت والدته الكريمة

وعرفت الخبر

( أخدوه )


-------------

إذن فقد اعتقل أحمد

هنيئا له

وتقبل الله

ورده إلينا سالما

ماذا أقول أخى الكريم

هذا طريقنا

وهكذا نتوقع

وكلنا جاهزون ( إن شاء الله )

هل أحادثك عن أيامنا الجميلة

هل أحادثك عن حواراتنا الممتعة

ياه

ماذا أسرد

مايزيد عن الخمس سنوات من الصحبة ، والأخوة ، والمغامرة

والكثير من الحوارات والمناقشات

هل أحادثك عن مزاحنا بأنه ربما تجمعنا زنزانة واحدة

أو عن مزاحك مع أخيك هشام ( الذى اعتقل شهرا هذا العام ) ، أنك خدمته وتعبت له كثيرا فى اعقاله ، وربما يخدمك يوما

أخى

لا زلت أذكر أخر كلمات لى معك

كانت مبتورة قصيرة على الماسنجر

كانت بشأن تدوينتى الأخيرة عن منحنى الحب

أعلم أخى أنها أغضبتك

وربما أخى لم تعرف أبعادها جيدا

وربما لأننا كثيرا ما نختلف بهذا الشأن

وددت لو أنى رأيتك اليوم

لنتحادث بشأن التدوينة ، ولندخل فى أحد تلك الحوارات الممتعة

ولكنك كنت على موعد آخر

أسأل الله تعالى أن تؤجر فى محنتك هذه

وأن تخرج منها

أعلى إمانا ، وأكثر صفاء ، وأنقى فكرا

ولعلها أيام ، إن قدر الله أن تطول ، تكون فرصة تجمعك بمن تستقى من فكرهم ، وخبراتهم ، وعصارة عقولهم

لتعود لنا أسدا كما عهدناك

أخى

أنتظرك

ولن أنسى أن اناقش معك منحنى الحب

لربما تدرك وقتها

كم هو مهم

حبيبى

تقبل الله

٢٦‏/١١‏/٢٠٠٧

مُنحَنى الحُب ... الصاعد دائماً


Love curve

" هل من مزيد؟ "

وردت هذه الجملة على لسان النار في القرآن الكريم

وإن كنت أظن أنها تنطبق أيضاً على الحب إلى حد كبير , فما من علاقة حب تنشأ بين شاب وفتاة ، إلا وتقول لهم يوميا : هل من مزيد ، ولابد من منحنىً صاعد للعلاقة حتى تستمر ، سواء كانت هذه العلاقة رسمية ( كخطبة ) ، أو غير رسمية بعد .

فالتعبير عن الحب قد يكون في البداية تلميحا ، ثم يأخذ شكل التصريح ، وبعدها تظهر كلمات أكثر ، وتعبيرات أقوى ، وقد يتعدى الأمر ذلك إلى ما هو أبعد من الكلمات فقد يصل ( في ظل غياب المستوى الأدنى من التدين ) إلى لمسات أو قبلات أو ما هو أبعد من ذلك ، فلا بد من جديد باستمرار حتى تستمر العلاقة .

ولكن ماذا لو ظل المنحنى على خط ثابت ؟

ماذا لو ظل الحبيبان على نفس المستوى من العلاقة ، دون ( مزيد ) ؟ أعتقد أن الحب وقتها سيُلح من أجل هذا المزيد ، ولكن على شكل خلافات بسيطة ، هدفها فقط إظهار الحب والتأكيد عليه ، وقد يكون هذا في شكل من أشكال الغيرة أو خصومة خفيفة ، فالفتاة قد تتهم الفتى بأنه لم يعد يحبها ، أو أنها لم تعد مهمة بالنسبة له ( على الرغم من تيقنها من حبه لها ) فقط كي يقول لها الشاب ، وكيف لا أحبك ، وأنت عندي أغلى ، وأجمل ... الخ ، أي كي يقوم الشاب برفع المنحنى ، وقد يحدث مثل هذا الموقف أيضا من الشاب تجاه الفتاة .

أشكال المنحنى :

قد يكون المنحنى بطيئاً ، علاقة تتطور يوما بعد يوم ، ولكن بهدوء ودون تهور ، وهو النوع من العلاقات الذي أظنه متعقلا ، وأكثر قدرة على الوصول إلى الهدف ، وهناك نوع آخر يصعد بسرعة ، بل بسرعة رهيبة ..

فقد يكون عمر العلاقة أقل من شهر مثلا ، لتجدها قد وصلت إلى مكالمات هاتفية بالساعات ، أو لمقابلات متعددة وبشكل كثيف .. وهذا النوع من العلاقات يثير خوفي الشديد ، وإن كان الخوف أقل في حالة أن يكون الحبيبان مخطوبان لبعضهما البعض ، أما في غير هذه الحال فقد يحدث أحد الاحتمالات الآتية :

- أن تنتهي العلاقة بعنف لأنها وصلت إلى سقفها ، فبعض الشباب أو الفتيات لديهم سقف مسبق لأي علاقة ، قد يكون هذا السقف : سماع كلمة أحبك من الطرف الآخر ، أو قد يكون الكلام بالهاتف لمدة طويلة ، وقد يصل لدى البعض إلى القبلة أو حتى العلاقة الجنسية الكاملة ، وعند الوصول إلى هذا السقف ، ينتهي كل شيء لأنه لم يعد هناك مزيد .

- قد يحدث نوع من التذبذب والدخول في دائرة مفرغة ، خصوصا مع وجود نوع من الخوف من الله ، أو الضمير اليقظ لدى الطرفين ، فتصعد العلاقة إلى مستوى معين ، ليحدث نوع من تأنيب الضمير ، والإحساس بغضب الله ، والخوف منه ، ليتفق الطرفان على تخفيض العلاقة جدا إلى حد معين ، ويستمر الأمر على ذلك أياما ، ليصرخ الحب من جديد " هل من مزيد " ليحدث تقارب من جديد ، فتأنيب ضمير ، فتباعد ، وهكذا ، حتى يصل الأمر إلى الارتباط الرسمي ، أو الانفصال بعد فترة من التذبذب.

وخلاصة كل هذا الكلام : أنه لابد للحب من منحنىً صاعد ، وحتى يكون هذا الحب مستقراً ، ومثمراً ، لابد أن يكون مُنحناك صاعداً ، ولكن ببطء.

٢١‏/١١‏/٢٠٠٧

سويعات فى مهزلة اسمها : غرفة العمليات



ليلة الأمس كانت حافلة للغاية
بدأتها بالمرور على مستشفى نفيسه الحصرى ( ده سعادتكم اسم المستشفى الجامعى بتاعتنا ) ومحدش يسألنى ليه اسمها كده إلا لما يعرفنى ليه مستشفى أحمد ماهر ، والدمرداش ، وغيرها اسمهم كده

المهم ، ذهبت إلى المستشفى ، علشان أحضر النوبتجية بتاعتى، دورت على النائب ( الطبيب المقيم ، فى رواية أخرى ) ، قالى انت جاى ليه ، احنا مشينا العيانيين خلاص ، والقسم فاضى ... يعنى خلاص

قلت فى نفسى : بركة يا جامع ، وحيث انى كنت ناوى على البيات برة ، ومش عايز أروح بخفى حنين ، قلت بس ، مفيش غير المستشفى العام ، أروح هناك أحضر أى حاجة تفيدنى

مش هحكى ليكم كتير أنا رحت فين وشفت ايه
هحكى ليكم بس عن غرفة العمليات اللى أنا حضرت فيها 3 عمليات ،
مش هكتر عليكم
هحكى بس عن شوية ملاحظات أنا شفتها :

* غرفة العمليات عاملة زى سوق الثلاثاء ، أو الأربعاء أو الجمعة ( كل واحد وسوقه ) يعنى ايه ، مليانة ناس ، متعرفش بيعملوا ايه ، وكل واحد شغال فى سهراية ، دى طبعا غير السهراية بتاعة العملية ، والصوت عالى ودوشة ... حاجة تخليك فعلا تركز بضمير

*واضح جدا انهم مسمعوش فى المستشفى العام عن حاجة اسمها ( ماسك ) كمامة يعنى ، أو ( أوفر هيد ) طاقية عمليات ، مشفتش غير دكتور واحد لابس كمامة ، مش عارف ارتكب الغلطة دى ازى!! ، وطبعا الدكاترة بيعملوا العملية ووشهم عريان وبقهم وشعرهم ، وياسلام بقى لو فيه قفشة أو نكتة أو حدوته حلوة أثناء العملية وواحد منهم حب يضحك بضمير وتطاير من بقه شوية حاجات فى بطن العيانة

* فيه دكتور كان شغال ، هيكمل العملية يعنى ، فبدأ بالمشرط وهو لسه ملبس الجوانتى فى ايده الشمال !! يعنى فتح بطن العيان وهو بيلبس الجوانتى، وأحلى ما فى الأمر انو خلص الجزء المهم من الشغل ، فساب الحالة لدكتور علشان يقفل بقى العملية ويخيط وكده ، وراح فك تعقيمه وولع سيجارة فى غرفة العمليات ، وهو واقف بيبص ويتابع ايه اللى حصل !!

*حتى أساسا أسلوب لبس الجوانتى ، طول عمرى أعرف ان الواحد بيلبس الجوانتى من غير ما يمسكه بايده ، الممرضة بتفتحه والدكتور يمد ايده هوب بحركة بهلوانية ويلبس الجوانتى ، اللى أنا شفته بقى ان الناس بيمسكوا الجوانتى ويلبسوه بايدهم عادى يعنى ، كأن ايدهم دى طالعة من فرن التعقيم ومعليهاش ولا ميكروب !! إلا هم بيتعبوا نفسهم وبيلبسوا الجوانتى ليه ؟!!

* أى حد ممكن يدخل غرفة العمليات وحتى بلبس الشارع وبالجزمة عادى يعنى ، وبما اننا قلنا ان مفيش اوفر هيد ، فبالتأكيد مفيش أوفر شوز !
كفاية كده عليكم المرة دى وإلى اللقاء مع سويعات أخرى ودمتم فى خير صحة وأحسن حال

١٩‏/١١‏/٢٠٠٧

شكرا جزيلا أمن الدولة



قد تتعجبون من العنوان
وقد تظنون أن بالأمر خدعة

لكننى أقولها بصدق لأمن الدولة

شكرا

شكرا جزيلا

اقولها بعمق

فبفضل جهودكم يزداد الإخوان قوة

وبفضل أعمالكم يقوى عود الإخوان

فأنتم تربون للاخوان الشباب ، والكوادر

تحولونهم للتحقيق وتضيقون عليهم ، فيصيرون " أكثر استبياعا "

تعتقلون بعضهم من وقت لآخر ، فتخدمون الإخوان بذلك أكبر خدمة
إذ يدخل المعتقل معسكر إيمانى تربوى ، تصقل فيه شخصيته ، ويتربى على تحمل المشاق

والأهم من كل ذلك أن يكون معتقلا سابقا ، خاض التجربة يوما ، ولم يعد يخشاها بعد ذلك

أنتم تزيدون شباب الاخوان قدرة على التفكير والابداع
فكلما أغلقتم بابا فكروا فى فتح غيره

وكلما أطفأتم شمعة ، أشعلوا هم سراجا

*******

بعد أيام مجلس الشعب 2005 ، وما شهدته من انفراجة ضئيلة ، ظن كثيرون أن الانضمام للاخوان سهل ، وأن طريق الدعوة بسيط
فقمتم أنتم بأكبر خدمة

ضيقتم عليهم ، فتخلف ذو الشخصية الضعيفة ، ومن لا يستطيع تحمل التبعات ، ليبقى فقط الخلاصة النقية

تضايقون الأخوات ، ولا تعلمون أنكم بهذا تخدمونهن أكبر خدمة ، فتكون الواحدة منهن معتادة ومتأهبة لأى مضايقات يلقاها زوجها بعد ذلك

أقولها من كل قلبى
شكرا

ألف شكر

١٧‏/١١‏/٢٠٠٧

وقفات على الطريق



هل يمكن أن يسير إنسان طريقا دون أن يتوقف ؟

أعتقد أن ذلك صعب
لابد من وقفة ووقفة ووقفات ، على الأقل لالتقاط الأنفاس ، ولمراجعة النفس ، وللتأكد من صحة الطريق
عزيزى زائر المدونة : أعتقد أننى أزعجتك كثيرا بالحديث عن هموم أو قضايا شخصية ، أو بمثل هذه المراجعات الشخصية ..
عذرا ، ولكن أمرى يهمنى كثيرا ، وإن خسرتنى فلا معنى للحياة بعد ذلك ، لا بد أن أجدنى ، وأفهمنى ، وأروضنى
والآن لتكن لى وقفة ... فتحملنى إن شئت ، وإن شئت فدعنى وحيدا ..
------------
1- الجانب الايمانى
لن أتحدث كثيرا عن الصيام ، فلا زالت لدى مشكلة فى هذا الأمر ، وحتى فى الشتاء ، نقص الجلوكوز فى دمى يتعبنى كثيرا ، ولابد ان يكون لى اهتمام وتعويض بغيره من العبادات .
أكثر ما أحتاجه هذه الأيام أن أهتم بروح العبادة ، وأثرها ..
ماذا بعد أن أصلى ؟ ماذا بعد أن أقرأ القرآن ؟ لو أن حالى كما هو ، فهذا يعنى أن هناك مشكلة , وبالفعل هناك مشكلة
لابد لى من الاهتمام بقيام الليل ، والسنن ، والخشوع فى الصلاة , ولابد من التواجد فى المسجد بمجرد سماع الآذان ، فصلاة التيك أواى هذه لا تسمن ولا تغنى من جوع .
القرآن : لابد من التوقف عن عادة القراءة فى المواصلات ، او على الأقل لابد من القراءة بهدوء وتأنى وصوت خفيض وتدبر للآيات : ما قيمة قراءة بدون تدبر ؟

---------
2- الجانب الدعوى
ماذا أقول ؟
حسنا
لابد من الاهتمام بتطوير العنصر البشرى ونقل الخبرات والتجارب للاخرين ، ولابد من التفويض والترشيد والتوازن بين العمل الدعوى والحياتى حتى لايحدث خلل أو رد فعل عكسى .
الفكر ...
كم احتاج إلى القراءة والتفكير والبحث عن حلول لمشكلات قائمة وابتكار مسارات جديدة
التفكير الاستراتيجى .. كم أحتاج إليه
هل بدأت عضلات مخى تترهل ؟ إذن لابد من المزيد من المران

---------
3- الأخلاق والتزكية
أعترف
لدى مشكلة فى لسانى ، أتحدث أحيانا كثيرة أكثر من اللازم ، وأكثر من المطلوب ..
أحتاج إلى مزيد من الصمت ، أو إلى ترشيد كلامى
أحتاج إلى إرادة أقوى
أحتاج أيضا إلى الصبر
الصبر ثم الصبر ثم الصبر

---------
4- الجانب الدراسى والعملى
ها هنا تكمن المشكة الكبرى
لابد من الحسم فى هذا الأمر ، ولابد من الوضوح ، والشدة فى التعامل مع هذا الجانب
الشهادة : جدول لدراسة الزمالة ولابد من الالتزام به
القراءة : 250 صفحة كل أسبوع على الأقل ، فهنا يكمن الفارق الأكبر ، ولابد من وجود خطة منضبطة .
التدريب العملى : لابد من وجود حد أدنى من عدد الساعات لرؤية المرضى والتعامل معهم كل أسبوع ، وليكن 12 ساعة أسبوعيا ، ولا أظنها قليلة ، لو أنى فقط أنضبط

-----------
5- الجانب المادى
ليكن شهر ديسمبر خاصا بالبحث عن عمل ، وحتى أجد ذلك العمل مع بداية العام القادم على أن أكون قد أهلت نفسى لذلك جيدا حتى لا أقع فى أى حرج شرعى أو نفسى

----------
6- الجانب الصحى
أهم ما يبنغى عمله حاليا : ترشيد تناول الطعام ، وادخال التمرينات الرياضية إلى نشاطاتى اليومية
الاسراف فى تناول الطعام لن يكون أبدا محمود العاقبة ... احذر
----------
بقى لدى الآن 6 محاور أخرى
الجانب الأسرى
الجانب الاجتماعى
الثقافة الاسلامية
الفكر والثقافة العامة
المجموعة المهارية
الجانب الترفيهى
لن أتحدث عنها الآن ، فيكفينى أن أقطع حاليا بعض خطوات فى هذه المحاور ، ولاشك أن احراز اى تقدم ولو بسيط سيكون نعم التشجيع لقطع خطوات اخرى
والأهم على الاطلاق حاليا : الجانب الايمانى ، والجانب الدراسى والعملى
وأخيرا :
دعواتكم

١٣‏/١١‏/٢٠٠٧

هل يكون الهروب حلا؟



هل كانت لك يوما مشكلة ؟

هل هربت منها بدلا من أن تحلها ؟

ربما يفعل بعضنا ذلك ، وكلنا نعلم أن هذا يفاقم المشكلة ويعمقها
بالضبط كأن تعطى بعض المسكنات لمريض بالسرطان ، لا كى يشفى بل كى تكون حياته أقل ألما

وأنا الآن أهرب
لا أعتقد انها مشكلة أهرب منها ، وإلا لكنت أفر منى إلى
ولكنه ربما هروب من واقع مؤلم
هروب من جرح لا تكاد تنساه إلا ويذكرك بأنه لازال هناك

محاولة للتناسى

لتجاهل تلك المزبلة التى تمر عليها يوميا فى طريقك ، وتحاول أن تنسى أنها هناك ..

أحاول أن أنسى أننى أتألم ، أحاول أن أتجاهل ذلك الألم

أعيش نفس طاحونى اليومية
أستيقظ لأحمل حقيبتى ، وأدور كما يدور ثور فى ساقية ، لأعود مساء ، وأكمل دورتين قبد أن أسقط هامدا على السرير

محاولا ألا أقابلنى ، محاولا ألا أرانى

ولكن هيهات

أفر منى لأجدنى
وأقابلنى
وفى كل مرة ، أرى ذلك الجرح
أشمئز ، أتألم ، وأشعر بالمرارة

أحاول أن أنسى أننى هناك ، أحاول أن أتجاهل طعم طعامى المسلوق الذى أوصى به الطبيب
أحاول أن أنسى ذلك الشباك الذى أراه هذه الأيام خاويا

ولكن هيهات

فأنا لازلت إنسان

مدوني الفيوم : الشرطة فى (خنقة) الشعب

الشرطة فى (خنقة) الشعب

ما الذى يحدث فى الفيوم

انتهاكات ، وانتهاكات ، وانتهاكات

اعتقال ، وتعذيب ، وقتل

  • تم قتل الدهشورى بدم بارد ، بعد ضربه وتعذيبه فى قسم الشرطة
  • وتم التعييد على المدون عبد الرحمن فارس باعتقاله من أمام مصلى العيد
  • وتم اعتقال 11 من طلاب الجامعة ، بعضهم من على أبواب الجامعة ، وبعضهم من داخلها تحت إشراف مباشر من ضابط أمن الدولة المدعو مروان مازن ، ولازال ثلاثة من طلاب كلية التربية معتقلون ، حتى بعد ان قررت النيابة الافراج عنهم
  • وحتى طلاب ثانوى لم يسلموا من الاعتقالات ، فتم اعتقال عبد الرحمن محمد فضلون ، ومحمد صلاح محمد على ، وهما طالبان بالثانوية العامة

إلى أين تسير الفيوم

وإلى أى مدى ستستمر انتهاكات الشرطة ، وتغول مباحث أمن الدولة ؟

هل أصبحت الفيوم سجنا كبيرا لكل أبناء الشعب ؟ هل تحولت إلى عزبة يديرها البعض على حسب هواه ؟ هل انقسمت إلى سادة يفعلون ما يشاؤون بحق العبيد ، ولا محاسب ولا رقيب ؟

إننا نعلنها – نحن رابطة مدونى الفيوم – بأننا سنظل واقفين مع أصحاب الحقوق ، ندافع عنهم ، ونشد من أزرهم ، ونفضح الاتهاكات التى تمارس فى حقهم ، حتى تتوقف هذه الانتهاات ، وحتى يتحرر وطننا من المفسدين والمخربين

ونحن اليوم نطالب بالآتى :

أولا: الإفراج الفورى عن طلاب كلية التربية الثلاثة ( محمد مصطفى ، وعلى فرج الله ، وعلى عبد الحسيب) ، والذين تم الاعتداء عليهم بالضرب بواسطة حرس الجامعة ومخبرى أمن الدولة على أبواب كلية التربية ، وتم اختطافهم واعتقالهم بعد أن أفرجت النيابة عنهم .

ثانيا: وقف كل الانتهاكات ، والممارسات غير المسؤولة تجاه شعب الفيوم ، ووقف التعذيب ، والاعتقالات بكل أشكالها .

رابطة مدونى الفيوم

الفيومى الحر

لسانى هو القلم

فتح عنيك

خطوات على الطريق

جر شكل

أكيد فى مصر

صواعق الحق

الحشرى

عايز حقى

جعلونى مجرما

وجهة نظر

٠٧‏/١١‏/٢٠٠٧

مقبرتى التى أخشاها



منذ عدة سنوات كان انفتاحى الأكبر على العالم ، عندما بدأت باستخدام الشبكة التى يحلو للبعض أن يسميها بالعنكبوتية ، وكانت بداياتى مع منتدى موقع الأستاذ عمرو خالد ، والذى استفدت منه أيما استفادة : عشرات من الأعضاء ، ومن مختلف البلدان ، ومختلف الأعمار والثقافات ..
تعلمت فيه معنى الالتزام ، وتعلمت ادب الحوار ، وتطور فكرى كثيرا ، وتعرفت أيضا على فكر جماعة الإخوان ، وهناك بدات أولى خطواتى الدعوية

والأهم من كل هذا أننى انفتحت على العالم من أقصاه إلى أقصاه ، عرفت أناسا درسوا المعادلة ( شهادة طبية ) وسافروا إلى الخارج ، وعرفت آخرين سافروا ليكملوا دراستهم بأوروبا ، وغيرهم ممن يعيش فى بلاد الغرب منذ سنوات ، وعرفت مفكرين وأدباء ، وشبابا طموحين ، وفيه تعرفت على مجموعة من خيرة الأصدقاء

حملت فكر النهضة ، وعرفت معنى صناعة الحياة , وبعدها عشت سنتين من عمرى فى القاهرة ، فتعرفت على أناس أكثر ، وزرت أماكن كنت فقط أسمع عنها ، واقتربت من شخصيات كنت فقط أرى صورها ، والأهم من كل هذا كنت قريبا من مناطق صناعة الحدث ، ومن النقطة الساخنة التى منها يبدأ الغليان

قرات كتبا ، وحضرت ندوات وفعاليات ومهرجانات

حياة مليئة بالصخب والضجة ، وأحيانا المتعة

وبعدها عدت

إلى حيث مقبرتى التى أخشاها

إلى حيث الهدوء , والملل

إلى حيث الطبيعة ، والبساطة

ربما يغبطنى الكثيرون على مكان كهذا أعيش فيه

يقولون هواء نقى ، وأناس قلوبهم نقية ، وحياة وادعة

ولكنى وجدت شوارع قذرة ، أغرقتها مياه المجارى ، أو تلك التى تبرع الأهالى بسكبها ،أو مخلفات تلك الحيوانات فى طريقها إلى الحقل ذهابا وإيابا
ووجدت أناسا بسطاء ، يكاد يقتلهم الفراغ فأخذوا يسلون أوقاتهم بالحديث عن هذا وذاك ، والنميمة ، والوقيعة ، والحسد ، والمكيدة

وما أكثر المصاطب فى بلادنا

وجدت حياة يسمونها وادعة ، وأسميها مملة

فلا أحداث ولا اهتمامات ، ولا مشاغل كبرى ، ولا حملةً لفكر ، ولا شخصيات مؤثرة

فقط عشرات من هؤلاء الذين يعيشون ، ويموتون , وينسون

ربما تروننى متحاملا على القرية ، أو أهل القرية

ولكننى أفعل هذا كخط دفاع هام لى

أفعل هذا كى لا أرانى يوما فى مقبرتى التى أخشاها وقد ركنت إليها ، واعتدت عليها ، لأننى وقتها سوف أتذكر القصر الذى كنت أتمناه ، وسأتألم على حالى ، وحال المقبرة التى أعيش بها

قدرى أننى صار لى بيت ها هنا
وفى مثل ظروفى هذه لا أستطيع أن أحصل على سكن فى المدينة بسهولة
أجدنى محاطا بزملاء كل همهم معرفة كلمتين عن الطب ، من أجل فتح عيادة أو العمل بمستوصف فى مكان ما ، من اجل الحصول على بعض جنيهات فى كل كشف ، بلا طموح ، ولا نهضة ، ولا علم

الهدف ، هو اقتسام الكعكة مع اطباء المنطقة

بدأت أتذكر أشياء أجاهد ألا أنساها

زمالة ، وعلم ، وسفر ، ونهضة ، وكتب ، وتأليف

شعر ، وأدب ، وسياسة ، واقتصاد ، وفكر ، وفلسفة

تنمية بشرية ، وادارة ، ومهارات تواصل ، ولغات

أتذكر من آن لآخر هدفى ، وأجاهد حتى لا تتمكن المقبرة من احتوائى

لعلى أفر منها قريبا إلى حيث أستطيع صنع حياتى

بل صنع النهضة التى أتمنى

وعندها لن أبالى ، فى أى مكان سيكون رفاتى