٢٦‏/١١‏/٢٠٠٧

مُنحَنى الحُب ... الصاعد دائماً


Love curve

" هل من مزيد؟ "

وردت هذه الجملة على لسان النار في القرآن الكريم

وإن كنت أظن أنها تنطبق أيضاً على الحب إلى حد كبير , فما من علاقة حب تنشأ بين شاب وفتاة ، إلا وتقول لهم يوميا : هل من مزيد ، ولابد من منحنىً صاعد للعلاقة حتى تستمر ، سواء كانت هذه العلاقة رسمية ( كخطبة ) ، أو غير رسمية بعد .

فالتعبير عن الحب قد يكون في البداية تلميحا ، ثم يأخذ شكل التصريح ، وبعدها تظهر كلمات أكثر ، وتعبيرات أقوى ، وقد يتعدى الأمر ذلك إلى ما هو أبعد من الكلمات فقد يصل ( في ظل غياب المستوى الأدنى من التدين ) إلى لمسات أو قبلات أو ما هو أبعد من ذلك ، فلا بد من جديد باستمرار حتى تستمر العلاقة .

ولكن ماذا لو ظل المنحنى على خط ثابت ؟

ماذا لو ظل الحبيبان على نفس المستوى من العلاقة ، دون ( مزيد ) ؟ أعتقد أن الحب وقتها سيُلح من أجل هذا المزيد ، ولكن على شكل خلافات بسيطة ، هدفها فقط إظهار الحب والتأكيد عليه ، وقد يكون هذا في شكل من أشكال الغيرة أو خصومة خفيفة ، فالفتاة قد تتهم الفتى بأنه لم يعد يحبها ، أو أنها لم تعد مهمة بالنسبة له ( على الرغم من تيقنها من حبه لها ) فقط كي يقول لها الشاب ، وكيف لا أحبك ، وأنت عندي أغلى ، وأجمل ... الخ ، أي كي يقوم الشاب برفع المنحنى ، وقد يحدث مثل هذا الموقف أيضا من الشاب تجاه الفتاة .

أشكال المنحنى :

قد يكون المنحنى بطيئاً ، علاقة تتطور يوما بعد يوم ، ولكن بهدوء ودون تهور ، وهو النوع من العلاقات الذي أظنه متعقلا ، وأكثر قدرة على الوصول إلى الهدف ، وهناك نوع آخر يصعد بسرعة ، بل بسرعة رهيبة ..

فقد يكون عمر العلاقة أقل من شهر مثلا ، لتجدها قد وصلت إلى مكالمات هاتفية بالساعات ، أو لمقابلات متعددة وبشكل كثيف .. وهذا النوع من العلاقات يثير خوفي الشديد ، وإن كان الخوف أقل في حالة أن يكون الحبيبان مخطوبان لبعضهما البعض ، أما في غير هذه الحال فقد يحدث أحد الاحتمالات الآتية :

- أن تنتهي العلاقة بعنف لأنها وصلت إلى سقفها ، فبعض الشباب أو الفتيات لديهم سقف مسبق لأي علاقة ، قد يكون هذا السقف : سماع كلمة أحبك من الطرف الآخر ، أو قد يكون الكلام بالهاتف لمدة طويلة ، وقد يصل لدى البعض إلى القبلة أو حتى العلاقة الجنسية الكاملة ، وعند الوصول إلى هذا السقف ، ينتهي كل شيء لأنه لم يعد هناك مزيد .

- قد يحدث نوع من التذبذب والدخول في دائرة مفرغة ، خصوصا مع وجود نوع من الخوف من الله ، أو الضمير اليقظ لدى الطرفين ، فتصعد العلاقة إلى مستوى معين ، ليحدث نوع من تأنيب الضمير ، والإحساس بغضب الله ، والخوف منه ، ليتفق الطرفان على تخفيض العلاقة جدا إلى حد معين ، ويستمر الأمر على ذلك أياما ، ليصرخ الحب من جديد " هل من مزيد " ليحدث تقارب من جديد ، فتأنيب ضمير ، فتباعد ، وهكذا ، حتى يصل الأمر إلى الارتباط الرسمي ، أو الانفصال بعد فترة من التذبذب.

وخلاصة كل هذا الكلام : أنه لابد للحب من منحنىً صاعد ، وحتى يكون هذا الحب مستقراً ، ومثمراً ، لابد أن يكون مُنحناك صاعداً ، ولكن ببطء.

هناك تعليق واحد:

abozezo يقول...

ياعم ركز فى الطب والخطة بتاعتك لان دول هما اللى هيخلوك تتجوز مش حاجة تانية وبطل تفكر فى اى حاجة تانية ولاتضع العربة قبل الحصان لانها مش هاتمشى خالص والحصان وراها