السلام عليكم ورحمة الله
اعتدت كثيرا أن أفتح أجندتى , لأدون فيها من وقت لآخر , أدون فيها مشاعر , خواطر , وكثيرا ما أتحدث فيها إلى نفسى : أراجعها , أحاسبها , وأحيانا أعاهدها على مستقبل أفضل اليوم ربما , أمارس معى نفس الشىء , ولكن فى مدونتى , وهكذا أمام الجميع هل سأكون اكثر تحفظا فى كلامى ؟ هل سأتحدث فى عموميات ؟ هل ، وهل ، وهل ؟ لماذا أتعجل الاجابة؟ لأبدأ بالكتابة وليكن ما يكون
وداعا رمضانى
ما أسوأ أن يأتيك زائر ويرحل ، هكذا ، دون أن تشعر انك أخذت منه ما تريد ، لن أقول أنى حزين على الأيام الجميلة التى انقضت بسرعة ، والتى أتمنى أن تستمر طيلة العام ، بل أقول أنا حزين على تلك الأيام الجميلة التى مرت ولم أستمتع بها ، ولم أوفها حقها
أنا حزين لأن رمضان أتى ورحل ، ولازلت كما أنا ،
نفس عيوبى ، ونفس أخطائى ، ونفس تقصيرى ،
كم تمنيت أن تكون بداية الشهر لى ولادة جديدة , ولكنها للأسف تعسرت ، ولم تنجح ، كم تمنيت لو أنى أعيشه كأفضل رمضان لى ، ولكنه لم يكن
هل أبرر، وأعلل ؟ هل أبدأ بتعليق أخطائى على شماعاتيتفنن الجميع فى صنعها ؟
ثم ماذا؟ شعور كاذب بالرضى عن النفس !!؟
إذن ، فلا قيمة له
ولكن
لعلى أبدأ من جديد
ربما لا تكون نهاية الشهر مناسبة , ولكنها بداية شهر آخر ,
سأبدأ الان
أبدأ الان بتوبة ,
توبة كل كل هذه الذنوب التى أرهقتنى , وأثقلت ظهرى
توبة عن كل هذه المعاصى التى اخرتنى , وعرقلتنى , وأبعدتنى عن ربى
أبدأهذه الحقبة الجديدة بوعى أعلى , وعزيمة أقوى , وإصرار أعلى
أبدأها بنظرة أجمل إلى الغد
أبدأها ببعمل , وسعى , وجد واجتهاد
أبدأها بصفحة جديدة فى علاقاتى ,
أصلح فيها أى قصور , وأنمى كل علاقة تحتاج إلى تنمية ورعاية واهتمام
سأبدأ فترة جديدة , أهتم فيها أكثر بمستقبلى
وأبذل فيها محاولات جادة لتحسين دخلى
وأقلل فيها من وقتى الضائع هباء , وأرشد من ساعات نومى
أبدأ الآن صفحة جديدة ,
وعودة جديدة إلى الله
أسأل الله أن يتقبلنى , وأن يهدينى , وأن يثبتنى
والآن , لو أنك قد صبرت على المقال حتى نهايته , فلماذا لا تقرر لك أنت أيضا بداية ؟
هناك ٣ تعليقات:
ها هو رمضان مضى و مضت معه 6 أيام من شوال
هل ما زلت عند عهدك ؟
فقط للتذكرة
موضوع مثمر
بارك الله فيك
جزاكم الله خيرا على التذكرة
وإن شاء الله نكون اهلا للثبات على طاعة الله , حتى وإن شردنا قليلا عن الطريق
جزاك الله الف خير وبارك في خطاك يارب
إرسال تعليق