٠٥‏/٠٦‏/٢٠٠٨

عليكِ -حبيبتي- أبكي

إنه ذلك الشعور المميز

أسى .. أسف .. ألم .. ثم عجز

هل جربته يوما ؟

ربما

ربما تكون قد رأيت رجلا ضيعفا يعتدي عليه أحد ( البلطجية )

وأنت لا تملك له شيئا

أو هذا الطفل الذي ( تشطّر ) عليه بعض أقرانه ، فخطفوا منه حذاءه ، وهو عاجز لا يملك شيئا ، وأنت كذلك لا تملك شيئا لتقديمه ..

نعم

هو هذا الشعور الذي يعتصرني من آن لآخر

يعتصرني فيبكيني ويسيل دمعي

بعد أن يكون قد أنهك فكري وأثار حنقي

كل يوم أبكيها

أتألم لحالها ..

أود لو أني بروحي أفديها .. لو أني أملك شيئا أفعله ..

شيئا أقدمه ، شىء حقيقي أحس بقيمته

هل تعرفون من هي ؟

أنا نفسي أحتار كثيرا من هي

أحيانا أحسها واحدة

وأحيانا أراها في كل مكان وفي كل خطوة

عليكِ -مصر- أبكي

عليكِ - مدينتي- أبكي

عليكِ - قريتي - أبكي

عليكِ - كليتي - أبكي

وغيرها وغيرها

مشكلتي أني أكره ألا أكون في المقدمة ، ونفس الشيء أكرهه لوطني ، لبلدي ، لكليتي ، ولكل من له علاقة بي

مشكلتي أنني لا أكف عن المقارنة

ولا أكف عن التفكير

ولا أكف عن التطلع لغد أفضل

هل حقا نملك حلا

كيف ومتى وأين ..

مجرد زفرة

أو ربما هي دمعة

أو لعل الاثنتان اختلطتا لتكونا زفرة دامعة

و إن قلت يوما :


متى يبلغ البنيان يوما تمامه، إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ؟

فلا زال في الصدر بقية أمل

ولا زال في القلب بقية همة

والله المستعان